يسيطر على الوسط الفني نوعان من الشائعات، الأوّل ما يُطلقه المتنافسون على الفنان بهدف إلحاق الأذى به، لأنّهم يرون فيه ندّاً، والثاني ما قد يُطلقه الفنانون بأنفسهم بهدف الترويج لأنفسهم وأعمالهم. وقد يكون في بعض الشائعات ما هو من العيار الخفيف، كأن تُطلق فنّانة شائعة عن حبّ يحتلّ قلبها ورجلٍ يشغل تفكيرها، وهي الشائعة الأكثر رواجاً بين الفنانات، في مقابل شائعات من العيار الثقيل، كما فعل الفنان رامي عياش في حلقة تلفزيونيّة مع نيشان، حين ادّعى أنه مصاب بمرض السرطان؛ وذلك بهدف استعطاف الناس وزيادة شعبيته، أو كما فعل أخيراً تامر حسني، الذي سرّب إلى الإعلام إشاعة أنه طلّق زوجته
بسمة بوسيل.
بالنسبة إلى الفنان تامر حسني، تشير المصادر المقرّبة منه إلى أنّ كلّ ما قيل عن طلاقه من بسمة بوسيل، هو مجرّد شائعة، أطلقها تامر بنفسه لكي يبقى محطّ اهتمام الناس والإعلام والأضواء، بعد أن خطف نجوم برامج الهواة الأضواء من كلّ نجوم الوسط الفني.
في كلّ الأحوال، يُعرف عن تامر حسني هوسه بإطلاق الشائعات على نفسه، منذ بداية انطلاقته الفنية وحتى اليوم. وشائعة طلاقه من بسمة بوسيل ليست الأولى، ولن تكون بالطبع الأخيرة. ومَن يقرأ جيّداً انتشار الخبر على المواقع الإلكترونيّة والضجّة التي أثيرت حوله، يجد أنّ تامر أجاد حبك سيناريو شائعة طلاقه، (على فكرة تامر يكتب نصوص أفلامه) بعد أن نشر قبلها على حسابه الخاصّ في موقع "فيس بوك" أنه سينتقل إلى بيته الجديد، بعد أن أمضى 15 عاماً وهو يعيش في الستوديو، ثمّ في اليوم التالي مباشرة، انتشرت شائعة زواج بسمة من زميلها في "ستار أكاديمي" يحيى صويص، قبل أن يتمّ تكذيب ذلك. ثمّ كانت شائعة سجنها بسبب إخلالها بالعقد الفني الموقّع بينها وبين المنتج مصطفى مرسي، بسبب رفض تامر دفع البند الجزائيّ الذي ينصّ عليه العقد، ليطلّ بعدها تامر من جديد على موقعه الفيسبوكي، الذي يضمّ نحو 12 مليون متابع، ويتحدّث عن خلافات كبيرة بينه وبين بسمة، قرّبتهما من الانفصال، من أن يتمّ الطلاق رسمياً، مشيراً إلى أنّ بسمة أمّ طفلته، وسواء حصل الانفصال أم لم يحصل، فهو يرفض التجريح بها أو الافتراء عليها بالإشاعات السخيفة، وخاتماً بالقول: "أرجوكم كفاية كلام في الموضوع ده، دي حياتي وحياتها الشخصية، والأصلح لينا ربّنا هيختارو". لكنّ والدة بسمة نفت الخبر كليّاً، ثمّ ما لبثت أن فعلت الأمر نفسه بسمة بوسيل، حيث أشارت إلى أنّ خبر طلاقها من تامر غير صحيح، مؤكّدة أنها سعيدة ببلوغ ابنتهما "تالية" عامها الأوّل منذ يومين، وكتبت معلقة على خبر الطلاق عبر صفحتها الخاصّة باللغة الفرنسية: "improper"، بمعنى: غير صحيح.
بالمناسبة، لجأ تامر، عندما حاول التحدّث عن موضوع طلاقه، إلى الإشارة إلى وجود خلافات كبيرة بينه وبين بسمة، فاتحاً الباب على مصراعيه، أمام مزيد من التكهنات، ربما إفساحاً في المجال أمام الصحافة، لأنّ تسأل أكثر وتعرف أكثر عن سبب الخلاف، هذا إذا كان الخلاف موجوداً في الأساس.
ليست هناك تعليقات