تبدأ الحكومة البريطانية اليوم حملة إعلانية للتحذير من أن ارتفاع مستويات الملح في الخبز وحبوب الإفطار مضر بالصحة.
فقد كشف استطلاع للمتسوقين أجرته هيئة المعايير الغذائية أن 77% من الناس كانوا جاهلين بأن الخبز والحبوب بها كمية ملح أكبر من غيرها من الأغذية الشائعة الأخرى، بما في ذلك المقرمشات والجوز.
ومن المعلوم أن الملح الزائد يرفع ضغط الدم، الذي بدوره يمكن أن يسبب أزمات قلبية وسكتات دماغية.
وتقدر هيئة المعايير الغذائية، جهاز مراقبة الأغذية التابع للحكومة، أنه بالإمكان إنقاذ 16 ألف نفس ومليارات الجنيهات سنويا إذا لم يتجاوز البالغون ستة غرامات من الملح يوميا.
ويذكر أن نحو 35% من الملح الذي نستهلكه يأتي من منتجات الحبوب مثل حبوب الإفطار والخبز. وعلى سبيل المثال تحتوي حصة من ثلاثين غراما من حبوب "كيلوغ رايس كريسبي" على 0.7 غرام ملح، ما يعادل الكمية الموجودة في علبة ونصف من المقرمشات، بينما يحتوي خبز "وربورتون أوار ثيكست سلايس" على 0.62 غرام ملح لكل شريحة خبز، ما يعني أن أربع شرائح يمكن أن تعادل خمس علب من المقرمشات.
ويأتي اللحم كثاني أكبر مصدر للملح في الوجبة العادية بعد الحبوب، حيث يحتوي على 26%، ويليه اللبن ومنتجاته بنسبة 8%.
وعندما طلبت هيئة المعايير الغذائية من الجمهور تعريف أكبر ثلاثة مصادر من قائمة من عشرة أطعمة تحتوي على أكبر كم من الملح في وجباتنا ذكر 13% فقط الخبز، بينما قال 12% إنها حبوب الإفطار.
وقالت مديرة الهيئة المذكورة "نحن لا نقترح أن يتوقف الناس عن أكل أو حتى تقليل الخبز أو حبوب الفطور، لأنها جزء مهم من الوجبة الصحية، لكننا ننصح بتفحص الملصقات التي على المنتج لمعرفة أيها أقل في كمية الملح".
ومن المعلوم أن ارتفاع ضغط الدم يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ثلاث مرات، ويضاعف فرصة الوفاة من هذه الأمراض. ويستهلك البريطانيون حاليا 8.6 غرامات ملح يوميا، 0.9 غرام أقل من عام 20004 عندما شنت الهيئة حملتها السابقة.
وقدرت الهيئة أن هذا الانخفاض وقى ستة آلاف شخص من الوفاة المبكرة ووفر على اقتصاد البلد 2.39 مليار دولار في السنة. وأكدت جمعية مصنعي حبوب الإفطار أن عملاءها قللوا مستويات الملح بنسبة 44% منذ عام 1998.
ليست هناك تعليقات