تشكل الدهون 15% من جسم الرجل، و21% من جسم المرأة تقريباً. وتنقسم، بشكل عام ، في الجسم إلى 3 أنواع، النوع الأول عبارة عن دهون تدخل في بنية خلايا الجسم، والثاني هو شحوم طبيعيّة تدخل الجسم، عندما يحتاج إلى الطاقة الحرارية، فيما الثالث يُسمى الشحوم البنية Brown Fat، وتوجد في الكتفين والرقبة والخدين والصدر والبطن.
ثمة أمراض تنتج من ارتفاع نسبة الدهون في الجسم، منها:
• السمنة: إنّ زيادة نسبة
استهلاك الدهون تؤدي إلى الإصابة بالبدانة وما يرافقها من مشكلات صحيّة، كالتهابات المفاصل وارتفاع الضغط وأمراض الأوعية الدموية والقصور التنفسي وآلام البطن.
• أمراض القلب: إنّ ارتفاع نسبة "كوليسترول" الدم يُسبّب حدوث الذبحات القلبية وتصلّب شرايين القلب.
• تشمّع الكبد: يُمكن أن يحدث قصور كبديّ مزمن وتشمّع في الكبد.
• السكري: إنّ ارتفاع شحوم الدم والسمنة يُساعد في ظهور مرض السكريّ.
• تخثر الدم: زيادة شحوم الدم تُؤدّي إلى تجمع الصفيحات الدموية، وتلعب دوراً في تشكل الخثرات الدموية داخل الشرايين مع ما يرافقها من أعراض جانبية.
تعتمد معالجة ارتفاع شحوم الدم على 3 ركائز أساسيّة، وهي:
1- الحمية الغذائية: يجب أن لا يزيد تناول الشحوم عن 60 جراماً يومياً. ومن الضروري تناول الحليب الخالي الدسم والابتعاد عن الزيوت والسمن والزبدة قدر الإمكان.
2- تبديل السلوك العام وممارسة الرياضة: عليك الابتعاد عن الخمول وتغيير أسلوب الحياة.
3- المعالجات الدوائية التي يختصّ بها الطبيب المعالج.
وإليك بعض العادات التي تزيد من نسبة الدهون في الدم لدى الشباب. فإنّ تناول الأطعمة بشكل شره يؤدّي إلى زيادة "الكوليسترول" والدهون، وما يرافق ذلك من أعراض ضارّة بالجسم. ويرتفع "الكوليسترول" في الدم لدى الشباب إذا مارسوا العادات السيّئة التالية:
1 ـ التدخين: يُعتبر من أكثر العوامل التي تؤدي إلى زيادة نسبة الدهون الضارة في الجسم.
2 ـ الحمية الغذائية: تعتبر الأطعمة الدسمة هي السبب الأول في ارتفاع نسبة الدهون في الدم. لذا يُنصح بالابتعاد عن الدسم قدر الإمكان وتناول اللحوم الحمراء أو البيضاء فقط، ومراقبة كمية البيض التي تُستهلك يوميّاً، وكذلك نسبة الحليب.
3 ـ السكّر أو "الكربوهيدرات": يجب أن تعي أن هناك حلقة تحول بين السكر والدهون، إذ يمكن للجسم أن يركّب الشحوم من السكاكر أو "الكربوهيدرات".ومن المفيد جداً تخفيف الوزن ومراقبة السكر والحدّ من تناول الكربوهيدرات وممارسة الرياضة. فقد نشرت دراسة أميركية جديدة في جامعة "جون هوبكنز" مفادها أنّ انخفاض نسبة الدهون في الدم لا يقلّ خطورة عن ارتفاعها. فإذا انخفضت النسبة إلى أقلّ من 180 ميللجراماً في الديسيليتر الواحد، أدّت في أحيان كثيرة إلى زيادة نسبة حدوث السكتات الدماغية والذبحات القلبية؛ وذلك على غرار زيادة الشحوم لأكثر من 240 ميللجراماً في الديسيليتر. وأشارت إلى أنّ وجبة دسمة ثقيلة يمكن أن تؤدي إلى تخثر الدم السريع لدى بعض الناس، حيث تنطلق الخثرة إلى أحد الأعضاء الحساسة، كالدماغ أو الكلية أو القلب. كذلك، تمّ اكتشاف مورّثة جديدة، لها علاقة بحدوث مرض فرط شحوم الدم العائلي الذي يُصيب الشباب، ويؤدّي إلى الوفاة، بسبب ذبحة قلبية في عمر مبكر. فمعظم المصابين بفرط الشحوم العائلي يموتون في العقد الرابع أو في سنّ هي أقلّ من ذلك.
ليست هناك تعليقات