تحتوى حبات العنب التي نأكلها على كنز من المواد الغذائية النافعة والمفيدة في شفاء العديد من الأمراض.. ومما يدعو للدهشة أن تجد أن هناك مصحات طبية تقوم على العلاج بالعنب في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا ودول أوروبية عديدة.
وقد أكدت العديد من الدراسات العلمية والطبية أن العنب يحمى الإنسان من أمراض (السرطان، نقص المناعة، القلب، الكبد، والشيخوخة.. وغيرها).
ويعتبر العنب من أغنى الفواكه بالمواد الغذائية التى يحتاجها الجسم، فهو يقوي الجسم ويجدد أنسجته ويعالج الكثير من أمراضه.. حيث يحتوى على نسبة عالية من (الكالسيوم، الفوسفور، الحديد، البوتاسيوم، وفيتامينات أ، ب، ج) وتبلغ نسبة المواد السكرية به نحو 15% منها حوالى 10% جلوكوز، ويسمى "سكر العنب"، والنوع الثاني هو "سكر الفاكهة" وهما من أهم وأغنى وأسهل الأغذية التى تقدم للإنسان.. فهما يمتصان فى الدم مباشرة دون أن يبذل الجسم أي مجهود لهضمهما.
والمحتويات السكرية فى العنب يخزنها الكبد للاستفادة منها عند الحاجة إليها كالصيام مثلاً، فالسكريات هى المادة الأساسية للاحتراق وإنتاج الطاقة اللازمة للنشاط والحيوية، كما أن قشر العنب غنى بفيتامين (ب) المركب الذى يدخل فى عمليات حيوية كثيرة فى جسم الإنسان وهو عامل مهم فى سلامة الجهاز العصبي، أما فيتامين (ج) الموجود فى العنب بكمية لا بأس بها فإنه يرفع من مناعة الجسم ويقلل من احتمالات إصابته بالميكروبات والجراثيم، هذا بالإضافة إلى احتواء العنب على مواد بروتينية ومواد دهنية وحمض الليمون وحمض الطرطير وحمض النيكوتينيك وغيرها من العناصر الفعالة الأخرى، مع العلم بأن كل 100 جرام من العنب تعطى 268 سعراً حرارياً.
وتوضح الدراسات أيضاً أن العنب به مواد تثبط من تجمع الصفائح الدموية المكونة للتجلط مما يحمى الجسم من خطر التعرض للإصابة بالجلطة، وأمراض القلب.
وقد أكدت الإحصاءات الخاصة بمرض السرطان أن الإصابة به تكاد تكون معدومة فى البلدان التى يكثر فيها "العنب".. حيث يعد عنصراً رئيسياً يدخل فى معظم أغذية السكان، كما تؤكد نتائج البحوث التى أجريت لمعرفة مدى فائدة وتأثير استعمال العنب كعلاج للسرطان أن المريض يتخلص من آلامه خلال بضعة أيام ولا يحتاج إلى عقاقير مهدئة أو منومة، وفى الحالات القابلة للشفاء كان المريض يتقدم ببطء نحو الشفاء بفضل ما للعنب من أثر فعال فى تنقية الدم وإزالة الاضطراب المفاجئ فى نمو أنسجة الجسم.